موضوع مغلق
صفحة 63 من 67 الأولىالأولى السابق ... 13 53 61 62 63 64 65 ... التالي الأخيرةالأخيرة
النتائج 621 إلى 630 من 669
الموضوع: توقع توبة اليماني من دعواه بعد مناقشة هذه المسائل العقدية .
أدوات الموضوع
04-11-2012 08:32 PM #621
السيف البتار
السيف البتار غير متواجد حالياً موقوف
تاريخ التسجيل
Apr 2012
المشاركات
134
افتراضي
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد النعيم الاعظم2 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآلة وصحبة وعلى امامنا الحق المبين الذي اخرجنا الله بة من الشك الى اليقين وعلى انصارة السابقين .
الاخ الكريم مسلم احمدي لو كنت جئت بآية متشابهه لقلنا لعل في الامر خبر ولاكن هل تعلم ما هو الامر العجيب هو انكم تبحثون عن الآيات المحكمات الواضحات التى لا يختلف عليها عالم او امي جاهل وهذة الآيات هُن ام الكتاب ثم تقولون يا ناصر محمد اليماني بين لنا ما هو المقصود من هذة الآية عجبا اخي مسلم أحمدي تريد اسقاط هذة الآية على الميرزا غلام ليكون نبيا في قولة تعالي :
((( وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿179﴾ ))) صدق الله العظيم
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
(( مَّا كَانَ اللَّـهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿179﴾ )) صدق الله العظيم
اما قول الله تعالى
(( مَّا كَانَ اللَّـهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)) صدق الله العظيم
وتجد الاجابة والتوضيح عنة في قول الله تعالى :
(( رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿165﴾ )) صدق الله العظيم
فهل تركالله المؤمنين همل بلا قانون يحكمهم من عند الله بل انزل القانون الالاهي على رسلة ومنهم على عبادة حتى يميز الله الخبيث من الطيب فمن اتبع رسل الله وما جاوا بة فهم الطيبون واما من عصا الله ولم يتبع رسلة ولم يحكم بما حكم الله في كتابة فاؤلئك هم الخبيثين الذين حل عليهم سخط الله وعذابة .
اما قولة تعالى :
((وما كَانَ اللَّـهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ )) صدق الله العظيم
فتجد الجواب يا مسلم احمدي في قولة تعالى :
وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿59﴾ صدق الله العظيم
فالغيب من امر الله ويختص الله تعالى بة ولا يشرك معة احدا فية إلا لمن شاء مصداقاً لقولة تعالى :
(عالمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا ﴿26﴾ إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ﴿27﴾ )) صدق الله العظيم
اما قولة تعالى :
((ولـٰكِنَّ اللَّـهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿179﴾ )) صدق الله العظيم
:
وهو الله القاهر فوق عبادة بسنة الاختيار والاصطفاء لرسلة من بين جميع عبادة فليس لكم الخيرة بل لله الخيرة وحدة دون غيرة ولا يشرك معة احدا فسنة الاختيار هي ما جعلت عباد الله بين مؤمن ومشرك فتعال الى اهل الشيعة قد اختارو محمد ابن حسن العسكري وسموة واعلنوة الامام المهدي المنتظر وهم والله لا يعلمون مكانة واين مستقرة ومستودعة وانتضروة على باب سامرا واهل السنة اختاروا محمد ابن عبدالله الامام المهدي المنتظر الذي لا يعلم انة هو الامام لمهدي المنظر فسبحان الله وانتم يا احمدييين اخترتم السيد المحترم المبجل (( حتى لا تزعل على معتقدك))) انة هو الامام المهدي المنتظر واضاف الى نفسة انة ايضاً المسيح الموعود ونسيتم قول الله تعالى في المسيح بانة سيبعثة الله اخر الزمان في قولة تعالى :
(بل رفعهُ اللَّـهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿158﴾ وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ﴿159﴾ )) صدق الله العظيم
عجيب امركم مات السيد ميرزا غلام ولم يحقق انة المهدي المنتظر ومات ولم يحقق انة المسيح الموعود ومات وانتم تريدون ان يكون نبي وقد مات ما ينفع ان يكون نبي وهو على ما تقولوا تابع فالاولى ان يكون من الصالحين المتبعين لسيدنا محمد علية الصلاة والسلام وآلة وصحبة .
يا اخى مسلم أحمدي انت قد جئت الى طاولة الحوارالعالمي بنفسك واخوتك معك اليس حضوركم من اجل البحث عن الحق فلما تُحاولون نشر معتقدكم هنا والذي والله لن تجدلة اذان صاغية ابدا فاعمل على البحث عن ما يقول الامام المهدي المنتظر وجادلة ان لم يجد لديك ما يقول صدى اما ان تقوم بالتبشير للسيد ميرزا غلام فعجيب امرك كل العجب .
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
.
يا اخي لو تريد ان تتحدث علي المسيح الموعود فادخلوا لمنتدياتنا او غرفتنا علي البالتولك وحاورونا نحن الان نتحدث علي معتقداتكم فقط
04-11-2012 08:36 PM #622
السيف البتار
السيف البتار غير متواجد حالياً موقوف
تاريخ التسجيل
Apr 2012
المشاركات
134
افتراضي
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد عليمى مشاهدة المشاركة
معذرة أخى مسلم لم أرى مشاركتك لانى أحس وكأننا فى موقع للدردشة
هل تقصد أن أفراد الأمة الاسلامية ليس منهم الصالحين ولا الشهداء ولا الصديقين ولا النبيين ، وكل ما في الأمر ان الله يجعلهم برفقة الصالحين والشهداء والصديقين والنبيين من الأمم الأخرى ؟؟؟؟ هل هذا هو قصدك ؟؟
يا أخى( الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) هم المسلمين وأما الذين لو يعترفون بالحق فيتبعونه تائبين مُنيبين و قالوا سمعنا وأطعنا لجعلهم الله مع المسلمين فهم شياطين البشر من اليهود
أرجو أن تكون وصلت
قال الله تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا (51)أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52)أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53)أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56)وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلا ظَلِيلا (57)إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا (59)أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا (60)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61)فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62)أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا (63)وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64)فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66)وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67)وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)وَمَنْ يُطِع اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69)ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا(70) } صدق الله العظيم
رغم انك تتهرب لكني سوف ابقي معك الي ابعد الحدود
لو شياطين البشر من اليهود اسلموا وحسن اسلامهم واطاعوا الله ورسوله بكل صدق وتقوي وخوف من الله هل سوف يكونون مع المنعم عليهم او معاهم فقط وليسوا منهم
ونتمني ان تختصروا الاجابة
04-11-2012 08:40 PM #623
احمد عليمى
احمد عليمى غير متواجد حالياً من الأنصار السابقين الأخيار
تاريخ التسجيل
Oct 2011
الدولة
مصر
المشاركات
144
افتراضي
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف البتار مشاهدة المشاركة
طيب افترض ان شيطان اليهود اسلموا وتابوا لله وحسن اسلامهم ثم اطاعوا الله ورسوله كما ينبغي فهل سوف يكونون من الذين انعم الله عليهم ام سوف يكونون مع الذين انعم الله عليهم وليسوا منهم يعني يطيعون الله ورسوله كما ينبغي ولايكونوا صالحين اجبني بدون تهرب
يا أخى أجابنى هل ابليس عبد من عبيد الله؟؟؟
والله يا أخى لو أن ابليس تاب وأناب وأتبع الصراط المُستقيم وهو الشيطان الرجيم لهداه الله صراطا مُستقيما ولكرّمه الله تكريماً ولأتاه من لدنه أجراً عظيماً تصديقا لقول الله تعالى{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) }
صدق الله العظيم. [الزمر]
أرجو أن تقرأ هذا ان كنت من امة اقرأ
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 07 - 1431 هـ
11 - 07 - 2010 م
01:36 Am
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الخاتم الأمي الأمين وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم إخواني المُسلمين ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين وبعد..
ويا أيها السائل أبو حمزة إن سؤالك هو بالضبط: فهل باب رحمة الله مقفول على الكافرين أثناء حدث العذاب أو من بعد الحياة الدُنيا أم لا يزال مفتوحاً؟ ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي بالفتوى من الله من محكم كتابه:
{ لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) }
صدق الله العظيم. [آلعمران]
ومن ثم نعلم ان الله لم يقفل باب الرحمة في الكتاب لا في الدُنيا ولا في الآخرة ولكن المُشكلة لدى الذين ضلوا عن صراط العزيز الحميد أنهم يائسون من رحمة ربهم وذلك هو الضلال البعيد وقال الله تعالى:
{ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ }
صدق الله العظيم. [الحجر:56]
ولكن مُشكلتهم أنهم حين يأتيهم العذاب يبلسون من رحمة الله بعد أن تبين لهم أن رسل ربهم جاؤوهم بالحق وتبين لهم أنهم هم الظالمون لأنفسهم وسبب عدم كشف العذاب عنهم نظراً لأنهم لم يتضرعوا إلى ربهم من بعد الإيمان أن يكشف عنهم العذاب وسبب عدم تضرعهم بالدُعاء إلى ربهم هو لأنهم مُبلسون من رحمة الله كما يئس إبليس من رحمة ربه ولذلك قال الله تعالى:
{ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }
صدق الله العظيم. [الأنعام:44]
فهل تعلم البيان الحق لقول الله تعالى:
{ مُبلسون }
والجواب تجده في قول الله تعالى:
{ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49) فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50) }
صدق الله العظيم. [الروم]
ومن ثم يتبين لنا المقصود بالضبط البيان من قوله تعالى:
{ لَمُبْلِسِينَ }
صدق الله العظيم.
وأنه حقاً يقصد يائسين وكذلك الكُفار المُعذبون مُشكلتهم هي أنهم مُبلسون من رحمة الله ولذلك قال الله تعالى:
{ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }
صدق الله العظيم. [الأنعام:44]
وبرغم أنهم حين يرون العذاب جميع الأمم الذين كذبوا برسل ربهم، يؤمنون بالله وحده ويؤمنون أن رسل ربهم جاءتهم بالحق من ربهم ويعترفون أنهم ظلموا انفسهم وما زالت تلك دعواهم فلم ينفعهم الإيمان بالله والإعتراف بظلمهم لأنفسهم لأنه لم يرافق الإيمان التضرع إلى الله فيسألوه بحق رحمته التي كتب على نفسه ولكن الذين أهلكهم الله لم تجدهم تضرعوا إلى ربهم ليكشف عنهم عذابه وسبب عدم تضرعهم هو لأنهم مُبلسون من رحمة الله ولذلك يُسمى إبليس بالإسم إبليس لانهُ مُبلس من رحمة الله وهذه هي مُشكلة شياطين الجن والإنس برغم أنهم بربهم مؤمنون ويعلمون ان الله هو الحق المُبين ويعلمون أنهم على ضلال مُبين ويعلمون أن البعث حق والنار حق والجنة حق ولكنهم من رحمة الله مُبلسون كما يئس إبليس من رحمة ربه برغم انه يعلم الصراط المُستقيم لكنه مع ذلك يريد أن يصد عباد الله عن صراط العزيز الحميد صدوداً شديداً حتى يكونوا معه جميعاً في نار جهنم فانظر إلى قول إبليس لما قُضي الأمر وقال الله تعالى:
{ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
صدق الله العظيم. [ابراهيم:22]
وهنا يتساءل السائلون لماذا إبليس يستمر في الضلال وهو يعلم الحق من الباطل ومن ثم نفتيكم بالحق أن سبب استمراره في الصد عن الصراط المُستقيم هو لأنه يائسٌ من رحمة الله، وسؤال الإمام المهدي إلى إبليس وكافة شياطين الجن والإنس هو ألستم من عبيد الله تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) }
صدق الله العظيم. [مريم]
فإذا كان جوابكم نعم نحن معشر شياطين الجن والإنس نعلم أننا من ضمن عبيد الله خلقنا الله لعبادته وحده لا شريك له تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
صدق الله العظيم. [الذاريات:56]
ومن ثم يلقي الإمام المهدي إلى عبيد الله من شياطين الجن والإنس سؤالاً آخر وهو فلماذا تصدون أنتم ووليكم الشيطان عن الصراط المُستقيم وتريدون جميعاً أن تبروا قسم الشيطان برغم أنهُ أقسم بالحق بعزة الله؟ ولكن بئس بر القسم أن يبره بالباطل وتريدون جميعاً أن تصدوا عبيد الله عن الصراط المستقيم من الجن والإنس فإن كانت حجتكم كما حُجة الشيطان الرجيم أنه بسبب أن الله أغواه وقال:
{ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ }
صدق الله العظيم. [الأعراف:16]
ومن ثم يرد عليكم الإمام المهدي وأقول ولكن الله قال في محكم كتابه:
{ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }
صدق الله العظيم. [الكهف:49]
برغم أني الإمام المهدي لا أنكر أن الله أغوى قلبك عن السجود لخليفته الذي أمرك الله أن تسجد له ولكن سبب أن الله أغوى قلبك يا إبليس هو بسبب الكبر والغرور بنفسك وقد تمت الفتوى عن سبب إغوائك وصرف قلبك من ربك الذي يحول بينك وبين قلبك وحتى نعلم عن سبب صرف قلبك ولذلك ألقى الله إلى إبليس بالسؤال عن سبب عدم السجود لآدم وقال الله تعالى:
{ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }
صدق الله العظيم. [الأعراف:12]
إذاً سبب أن الله أغوى قلبك هو تكبرك على خليفة ربك لأنك ترى أن الله كَرَّمَهُ عليك وترى أنك خير منه وأولى أن تكون خليفة الله أنت، ولذلك قال إبليس:
{ قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا }
صدق الله العظيم. [الإسراء:62]
إذاً يا إبليس فلم يظلمك ربك حتى تحقد بغير الحق وبما أنك لا تستطيع أن تضر الله شيئاً ولذلك تسعى إلى صد عباده من الجن والإنس عن الصراط المستقيم لأنك تريد أن يجعلهم الله معك جميعاً في نار جهنم أنت وأولياءك من شياطين الجن والإنس ولذلك تودون جميعاً شياطين الجن والإنس لو يكفر عباد الله جميعاً من الجن والإنس ومن كُل جنس حتى يكونوا معكم سواء في نار جهنم وقال الله تعالى:
{ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء }
صدق الله العظيم. [النساء:89]
أي سواء في نار جهنم، إذاً الشيطان وحزبه من شياطين الجن والإنس يدعون حزبهم ليكونوا من أصحاب السعير وقال الله تعالى:
{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
صدق الله العظيم. [فاطر:6]
فهل ترضون يامعشر حزب الشيطان أن تكونوا من أصحاب النار وبئس القرار وأنتم تعلمون أن الله حق و البعث حق والنار حق والجنة حق ولكن مُشكلتكم هو اليأس من رحمة الله ولكني أعود إلى السؤال الأول في هذا البيان فأنسخه لكم مرة اخرى كما يلي في أول البيان كما يلي:
وسؤال الإمام المهدي إلى إبليس وكافة شياطين الجن والإنس هو ألستم من عبيد الله تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) }
صدق الله العظيم. [مريم]
وأعلم بجوابكم أنكم لتعلمون أنكم عبيد لله مثلنا ولكنكم يَئِسْتـُمْ من رحمة الله فازددتم إسرافاً على أنفسكم نظراً لقنوطكم من رحمة الله ولكن الله أرحم الراحمين ينادي عباده بشكل عام من الجن والإنس ومن كُل جنس فأمرنا الله أن نقول لكم:
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) }
صدق الله العظيم. [الزمر]
ولربما يود أن يقاطعني أحد الشياطين أو أحد الذين يقولون على الله مالا يعلمون أفلا ترى أن الهدى هدى الله ولذلك يقول الذي أسرف على نفسه يوم القيامة:
{ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }
صدق الله العظيم.
ومن ثم نرد عليه بالفتوى الحق أن الله جعل سبباً لهدى القلب والسبب هو الإنابة إلى الرب ليهدي القلب ولذلك قال الله تعالى:
{ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ }
صدق الله العظيم.
ومن أناب إلى الرب ليهدي قلبه إلى الحق هداه الله الذي يحول بين المرءِ وقلبه تصديقاً لوعده الحق:
{ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ }
صدق الله العظيم.
{ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا }
صدق الله العظيم. [النساء:122]
فلن يخلف وعده لمن أناب إلى ربه من عبيده جميعاً بشكل عام فلما اليأس من رحمة الله يامعشر الشياطين؟ ولربما يود أن يقاطعني إبليس الشيطان الرجيم فيقول هيهات هيهات أيها الإمام المهدي أن يغفر الله لشياطين الجن والإنس فيهدي قلوبهم مهما أنابوا إلى ربهم بعد أن لعنهم الله كما لعن إبليس الشيطان الرجيم فكيف يهدي الله قلوبهم من بعد أن تمت لعنة الله عليهم ولعنة ملائكته والناس أجمعين فقد لعنهم الله وأهل الأرض وأهل السماء فكيف يهدي الله قلوبهم من بعد أن جازت عليهم لعنةُ الله وملائكته والناس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى:
{ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) }
صدق الله العظيم. [آلعمران]
بل يا ناصر محمد فبما أن الله لعن إبليس وشياطين الجن والإنس من الذين كفروا بالله بعد إيمانهم ليس لهم إلا أن يصدوا عن دين محمد وكافة النبيين حتى يكونوا جميعاً الجن والإنس معهم سواء في عذاب السعير ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول قال الله تعالى:
{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) }
صدق الله العظيم. [آلعمران]
فانظروا يامعشر الشياطين إلى قول الله تعالى:
{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
صدق الله العظيم. [آلعمران: 89]
فلا تكذبوا بآيات الله وأنتم تعلمون بل يقبل الله التوبة من قبل الموت لكافة عبيده جميعاً من الجن والإنس بشكل عام تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) }
صدق الله العظيم. [الزمر]
فانظروا لرد الله بالحُجة على عباده الذين أسرفوا على أنفسهم فقنطوا من رحمة الله:
{ بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ }
صدق الله العظيم.
فاتقوا الله يامعشر شياطين الجن والإنس وأنا الإمام المهدي كفيلٌ على الله بالحق أن من تاب وأناب إلى ربه من عبيده جميعاً ليجدن لهُ رباً غفوراً رحيماً ولعنةُ الله على الكاذبين فما كان هذا البيان خدعة لكم حتى أثنيكم عن مكركم حتى لا تحققوا هدفكم أن تجعلوا الناس معكم في أصحاب السعير بل أقسمُ بالله العظيم رب السماوات والأرض وما بينهم ورب العرش العظيم أني أخاطبكم بالحق قلباً وقالباً من غير خداع لكم فلسنا مثلكم يامعشر الشياطين نقول بألسنتنا في الدين ما ليس في قلوبنا وأعوذُ بالله أن أكون من المُجرمين بل ننطق لكم بالحق لعلكم تتقون ومن ثم أشهدُ الله وملائكته وحملة عرشه وجميع من في سماواته و أرضه أني أفتي جميع شياطين الجن والإنس بالحق أن ليس من جازت عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين أن ليس لهُ الحُجة أن ييأس من رحمة الله ثم يصدُ عباد الله عن الصراط المُستقيم ولكن تدبروا فتوى الله إليكم وإلى عبيده جميعاً في هذه المسألة وقال الله تعالى:
{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) }
صدق الله العظيم. [آلعمران]
فتدبروا يامعشر الشياطين قول الله تعالى:
{ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
صدق الله العظيم.
برغم أنها قد جازت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى:
{ كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87) أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88) خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90) }
صدق الله العظيم. [آلعمران]
فانظروا بالضبط لقوله:
{ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ }
أي بعد ما حلت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين فليس لهم الحُجة أن ييأسوا من رحمة الله ولذلك قال الله تعالى:
{ كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87) أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88) خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90) }
صدق الله العظيم. [آلعمران]
إذاً يا أيها الناس توبوا إلى الله متاباً فإذا كان الله سوف يغفر لشياطين الجن والإنس لو تابوا وأنابوا وأصلحوا من بعد أن لعنهم الله وأحل لملائكته والناس أجمعين أن يلعنوهم ومن ثم وعدهم الله لو تابوا من بعد أن حلت اللعنة عليهم فتابوا وأصلحوا فسوف يجدوا لهم رباً غفوراً رحيماً فما بالكم بمن هم من دونهم مهما كان إسرافهم على أنفسهم؟ فليعلموا أن رحمة الله وسعت كُل شيءٍ سُبحانه وتعالى علواً كبيراً فرحمته تسع من تاب وأناب وسأل الله بحق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه وبحق عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر له فيرفع لعنته ومقته وغضبه عن عبده فقد علم أن لهُ رباً غفوراً رحيماً وكان حقاً على الله أن يغفر له إن الله على كل شيْءٍ قديرٌ إن الله لا يخلف الميعاد ياعباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم فاعلموا أن الله يغفر الذنوب جميعاً واعلموا أنه هو الغفور الرحيم لمن تاب وأناب فأنيبوا إلى ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تـُنـْصَرون إني لكم منه نذيرٌ مًُبينٌ بالبيان الحق للقرآن العظيم حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحق وتذكروا يامعشر اليهود قول الله تعالى:
{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) }
صدق الله العظيم. [البقرة]
فتذكروا قول الله تعالى:
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (69) ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا (70) }
صدق الله العظيم. [النساء]
فلما اليأس من رحمة الله يا بني إسرائيل ولما الحقد على المؤمنين بالله؟ وقال الله تعالى:
{ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ }
صدق الله العظيم. [المائدة: 82]
ويا أهل الكتاب جميعاً والناس أجمعين إني الإمام المهدي أدعو المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى كلمة سواء بين العالمين وبين الإنس والجن وبين عباد الله جميعاً في السماوات وفي الأرض أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبدُ سواه وما كان لنبي أن يأمر الناس بتعظيمه من دون الله فلا تفتروا على الله الكذب في التوراة والإنجيل وقال الله تعالى:
{ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) }
صدق الله العظيم. [آلعمران]
فاتقوا الله يا عباد الله ولا تيأسوا من روح الله حتى ولو استمريتم بتكذيب الإمام المهدي حتى تروا العذاب الأليم فاعلموا أن سُنة الله في الكتاب أنه لا ينفعكم إيمانكم بالله واعترافكم بظلمكم لأنفسكم مالم يرافقه التضرع إلى الله أن يغفر لكم ويرحمكم ويكشف عذابه عنكم واعلموا أن الله على كُل شيْءٍ قدير وقال الله تعالى:
{ فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ }
صدق الله العظيم. [يونس: 98]
وسبق التفصيل أن سُنة الله في الكتاب في الكافرين أنه لا ينفعهم إيمانهم حين يرون العذاب الأليم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَىٰ مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45) }
صدق الله العظيم. [فاطر]
ولربما يود أبو حمزة أن يقاطعني فيقول أفلا ترى ياناصر محمد اليماني أن سنة الله في الكتاب أن لا يكشف عن الناس العذاب إذا تحقق على الواقع الحقيقي؟ ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي للمرة المائة وأقول بل تستطيع أن تُغير القدر المقدور في الكتاب المسطور بالإيمان والتوبة والإنابة والتضرع بالدُعاء ولا يكفي الإيمان والإعتراف بظلمهم لأنفسهم مالم يرافقه الدُعاء تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) }
صدق الله العظيم. [الدخان]
فانظر أن الإيمان بالله إذا رافقه الدُعاء تمت الإجابة ولذلك قالوا:
{ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ }
صدق الله العظيم.
ومن ثم انظر كيف تحققت الإجابة على الواقع الحقيقي وقال الله تعالى:
{ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16) }
صدق الله العظيم. [الدخان]
فما خطبك يا أبو حمزة لا تكاد أن تفقه قولاً؟ فأنا قلت أنه لا ينفعهم الإيمان بالله واعترافهم بظلمهم لأنفسهم مالم يرافقه الدُعاء والتضرع إلى ربهم ليكشف عنهم العذاب ويغير سنة عليهم في الكتاب برحمته التي كتب على نفسه إن الله على كُل شيءٍ قدير فإذا حدث ذلك تم تبديل سنة العذاب بسنة الرحمة في الكتاب إن ذلك على الله يسير ومن استيأس من رحمة ربه فقال الله تعالى:
{ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ }
صدق الله العظيم. [الحجر:56]
ويبرأ الله المصائب في الكتاب برحمته إن الله على كُل شيء قدير وبالدُعاء يتم تغيير القدر المقدور في الكتاب المسطور لو كنتم تعلمون تصديقاً لقول الله تعالى:
{ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }
صدق الله العظيم. [الحديد:22]
وتم الإنتهاء من بيان تبديل سنة العذاب في الكتاب بسنة الرحمة بسبب الدعاء ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حيي عن بينة فإن كذبتم فسوف يكون لزاماً في أجله المُسمى تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا }
صدق الله العظيم. [الفرقان:77]
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
04-11-2012 08:44 PM #624
السيف البتار
السيف البتار غير متواجد حالياً موقوف
تاريخ التسجيل
Apr 2012
المشاركات
134
افتراضي
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد عليمى مشاهدة المشاركة
يا أخى أجابنى هل ابليس عبد من عبيد الله؟؟؟
والله يا أخى لو أن ابليس تاب وأناب وأتبع الصراط المُستقيم وهو الشيطان الرجيم لهداه الله صراطا مُستقيما ولكرّمه الله تكريماً ولأتاه من لدنه أجراً عظيماً تصديقا لقول الله تعالى{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) }
صدق الله العظيم. [الزمر]
أرجو أن تقرأ هذا ان كنت من امة اقرأ
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 07 - 1431 هـ
11 - 07 - 2010 م
01:36 Am
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الخاتم الأمي الأمين وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم إخواني المُسلمين ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين وبعد..
ويا أيها السائل أبو حمزة إن سؤالك هو بالضبط: فهل باب رحمة الله مقفول على الكافرين أثناء حدث العذاب أو من بعد الحياة الدُنيا أم لا يزال مفتوحاً؟ ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي بالفتوى من الله من محكم كتابه:
{ لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) }
صدق الله العظيم. [آلعمران]
ومن ثم نعلم ان الله لم يقفل باب الرحمة في الكتاب لا في الدُنيا ولا في الآخرة ولكن المُشكلة لدى الذين ضلوا عن صراط العزيز الحميد أنهم يائسون من رحمة ربهم وذلك هو الضلال البعيد وقال الله تعالى:
{ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ }
صدق الله العظيم. [الحجر:56]
ولكن مُشكلتهم أنهم حين يأتيهم العذاب يبلسون من رحمة الله بعد أن تبين لهم أن رسل ربهم جاؤوهم بالحق وتبين لهم أنهم هم الظالمون لأنفسهم وسبب عدم كشف العذاب عنهم نظراً لأنهم لم يتضرعوا إلى ربهم من بعد الإيمان أن يكشف عنهم العذاب وسبب عدم تضرعهم بالدُعاء إلى ربهم هو لأنهم مُبلسون من رحمة الله كما يئس إبليس من رحمة ربه ولذلك قال الله تعالى:
{ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }
صدق الله العظيم. [الأنعام:44]
فهل تعلم البيان الحق لقول الله تعالى:
{ مُبلسون }
والجواب تجده في قول الله تعالى:
{ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49) فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50) }
صدق الله العظيم. [ا